إعلان طوارئ في الأمازون بسبب جفاف الأنهار ونفوق عشرات الدلافين
إعلان طوارئ في الأمازون بسبب جفاف الأنهار ونفوق عشرات الدلافين
تتعرض منطقة الأمازون لموجة شديدة من الجفاف بعد فترة من هطول الأمطار والفيضانات، حيث انخفضت مستويات منسوب المياه لدى أنهار الأمازون مثل نهر ماديرا الذي بات من الممكن رؤية بعض الضفاف الرملية على طول قناته، الأمر الذي دفع حكومة ولاية روندونيا لإعلان حالة الطوارئ.
وخلال الجفاف الشديد وصل نهر ماديرا إلى أدنى مستوى تم تسجيله في التاريخ، كما فعلت العديد من الأنهار الأخرى في منطقة الأمازون، ولسوء الحظ، من المرجح أن يتكرر هذا الوضع أو قد يتفاقم هذا العام، بحسب توقعات الخبراء.
وأشارت صحيفة "لا إكسبانثيون المكسيكية"، إلى أنه مع نهاية ظاهرة النينيو، لا تزال حالات الجفاف ونقص هطول الأمطار مستمرة في شمال البرازيل، وهي حالة يتم الحفاظ عليها بسبب المياه الأكثر دفئًا من المعتاد في الجزء الشمالي من المحيط الأطلسي الاستوائي، ما يعزز حركات الهبوط التي تمنع تكوين السحب وهطول المطر فوق الأمازون.
وبسبب هذا النقص في الأمطار، أظهرت أنهار المنطقة انخفاضا سريعا وقويا في مناسيبها، حتى قبل أن تصل إلى ذروة فترة الجفاف في المنطقة، والتي تحدث بين شهري سبتمبر ونوفمبر.
وأشارت الصحيفة المكسيكية، إلى أنه بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، تم العثور على 120 دولفينا نهريا نافقا في أحد روافد نهر الأمازون خلال الأسبوع الماضي، ويعتقد الباحثون أن انخفاض مناسيب مياه الأنهار خلال فترة جفاف شديد أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المياه إلى مستويات لا تتحملها الدلافين.
تسبب تغير المناخ في حالة جفاف غير عادية، لمنطقة الأمازون، حيث أدى إلى جفاف الأنهار الرئيسية وأدى إلى حرائق في الغابات وهدد سبل عيش ملايين الأشخاص في غابات الأمازون المطيرة، لأول مرة منذ 120 عاما.
ووصل نهر الأمازون، وهو الأكبر في العالم، والعديد من روافده، إلى أدنى مستوياته في 120 عامًا من السجلات العام الماضي، يتدفق خمس المياه العذبة في العالم عبر هذه الغابات المطيرة.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.